لونا متحمس للفرصة الثانية

م ينضم المخضرم براوليو لونا إلى نادي باتشوكا إلا مؤخراً في هذا الموسم، ولكن بداية رحلته في عالم الإحتراف تمتد بعيداً إلى أكثر من 15 سنة، شارك خلالها مع المنتخب المكسيكي في كأس العالم FIFA مرتين، في فرنسا 1998 وكوريا/اليابان 2002، ثم أخذ نجمه يخبو حتى ظن الكثيرون أنه على وشك الإعتزال.

إلا أن لاعب خط الوسط الكبير عاد في الآونة الأخيرة ليفرض اسمه على الساحة، حتى إنه عاد للمنتخب المكسيكي بعد غياب طويل، ولكنه للأسف لم يكن ضمن قائمة الفريق الأزتيكي الذي شارك في جنوب أفريقيا 2010. وها هو الآن يجد عزاءه وفرصته بعد بضعة أشهر فقط في تحدٍّ جديد: كأس العالم للأندية FIFA في أبوظبي.

وعلى بعد أيام قليلة من انطلاق البطولة، خص لاعب خط وسط باتشوكا موقع FIFA.com بحديث حصري تحدث فيه عن عودته المرتقبة.

سيد لونا، منذ عدة سنوات كان يبدو أنك على وشك الاعتزال، ولكنك عدت من جديد وبكل قوة للمنافسات المكسيكية...
لقد قضيت 10 شهور عصيبة في فيراكروز، حيث لم أكن أحصل على فرصة اللعب إلا عندما يكون الفريق في مأزق، وهو ما يعني أنني لم أكن ألعب بنفس الإيقاع والقوة اللذين كنت لأؤدي بهما لو كنت ألعب بانتظام. ولكني في نهاية ذلك العام كنت قد تعلمت الكثير وكنت أحد المساهمين في بقاء الفريق في الدرجة الأولى. بعد ذلك انتقلت إلى سان لويس، وقضيت معه ثلاث سنوات رائعة، فعدت إلى المنتخب الوطني، ولعبت في كأس ليبرتادوريس وكأس أمريكا الجنوبية للأندية، وبدأ فريق سان لويس المتواضع يحقق إنجازات ذات شأن، ونجح في تصدر العديد من البطولات. أما الآن مع باتشوكا، فقد جئت إلى فريق يمر بمرحلة انتقالية، ويلعب في صفوفه شباب يريدون تثبيت أقدامهم في الملاعب.

كان الكثيرون يظنون أنك ستكون ضمن قائمة المنتخب المكسيكي المشارك في جنوب أفريقيا 2010، فهل سيكون تمثيلك للكرة المكسيكية في أبوظبي فرصة لإثبات جدارتك؟
إنها فرصة لا أريد تفويتها. وبالتأكيد تألمت لعدم المشاركة في جنوب أفريقيا، فقد كنت أحلم بذلك حقاً، وكنت أظن أن أدائي – ليس فقط مع المنتخب بل مع النادي أيضاً – كان سيؤهلني للذهاب لهذه البطولة. ولكن قرار خافيير (أجيري) وطاقمه الفني كان عدم اصطحابي مع الفريق، وانتهى الأمر. إن كرة القدم تكون بهذه القسوة أحياناً، ولكن دائماً يكون هناك فرصة أخرى، وهذه الفرصة هي الآن كأس العالم للأندية.

ما الذي تمثله لك كأس العالم للأندية FIFA؟
إنه شيء بالغ الأهمية في مسيرتي: فأنا ذاهب لأفوز، ولأمثل النادي الذي ألعب فيه خير تمثيل، ولأمثل المكسيك أيضاً بالطبع.

لم تحقق الفرق المكسيكية أي نجاح في هذه البطولة حتى الآن، فما السبب؟
بالتأكيد يكون لقوة الخصوم الذين نواجههم دور كبير في ذلك، ولكني أشعر أننا لم نكن بالقوة الذهنية الكافية. سوف يذهب فريقنا الآن على أتم استعداد من ناحية المهارات الكروية ومن الناحية البدنية، ولكننا نحتاج لذلك القدر الإضافي من المهارات الذهنية التي تمكننا من التعامل مع المباراة على مدى دقائقها التسعين كاملة.

هذه البطولة هي ثالث بطولة عالم للأندية يخوضها باتشوكا، ولكنها الأولى في مسيرتك، فما الذي يقوله زملاؤك عن تجاربهم السابقة؟
يقولون إنها تجربة فريدة، ويجدر بنا أن نحاول الاستفادة منها إلى أقصى درجة. وأنا بعد كل هذه السنوات التي قضيتها في الملاعب أريد أن أذهب وأفوز بالكأس، لا أريد أن أفكر في أي شيء آخر لأنها بطولة ذات أهمية عالمية.

سوف يبدأ باتشوكا مشواره بمواجهة تي بي مازيمبي الأفريقي سعياً للعب بعد ذلك ضد إنترناسيونال البرازيلي ثم إنترناسيونالي الإيطالي في النهائي، فهل هذا هو الطريق المثالي، من الفريق الأضعف إلى الفريق الأقوى؟
نحن لا نتعامل مع أي فريق باعتباره فريقاً ضعيفاً. بل على العكس من ذلك، نحن نرى أن أقوى فريق هو الفريق الذي نواجهه. يجب أن نشحذ كل قوانا، وأن نركز ونلعب بجدية وقوة. يجب أن نفكر في الفوز أياً كان الوضع. ينبغي أن نلعب بذكاء. وهناك أهمية كبيرة أيضاً للعب الجميل، والنواحي التكتيكية، والنواحي البدنية، ولكن لا ينبغي أن نسمح لأحد بأن يتفوق علينا في النواحي الذهنية.

كان باتشوكا أول فريق مكسيكي يعود بإحدى الجوائز من أمريكا الجنوبية عندما فاز بكأس أمريكا الجنوبية للأندية، هل يمكن أن تساعد تلك الذكرى على الوصول لكأس العالم للأندية بحالة أفضل؟
إن خصومنا يعرفون من هو هذا الفريق الذي سيواجهونه. لقد كان باتشوكا في السنوات الأخيرة – إلى جانب تولوكا – أكثر الأندية تحقيقاً للانتصارات في كرة القدم المكسيكية. وقد مر بعض الوقت منذ فاز هذا الفريق بكأس أمريكا الجنوبية، ولكنه ما زال يواصل حصد الألقاب، وهم لذلك يعرفون أن باتشوكا فريق تصعب مواجهته. وأعتقد أننا سنصل مستعدين جيداً.

إذن، هل يمكن أن نؤكد أن الحظ سيحالف باتشوكا في المرة الثالثة؟
أنا متأكد من ذلك.