من سيكون سيد العالم؟

ستكون نخبة أندية العالم على موعد مع قمة الإثارة والندية خلال منافسات كأس العالم للأندية – الإمارات 2010 FIFA التي تمتد من 8 ديسمبر/كانون الأول الحالي إلى غاية 18 من الشهر ذاته. فبعد منافسة حامية الوطيس للتربع على العرش القاري، ها هم أسياد الإتحادات القارية الستة يستعدون لدخول غمار مونديال الأبطال. وفيما يلي، يقربكم موقع FIFA.com من الصورة العامة قبل انطلاق المنافسات، أملاً في معرفة توقعاتكم بشأن هوية الفائز بلقب هذا العام.

لا شك أن أغلب المتتبعين يدركون تباين الحظوظ بين الفرق السبعة المتنافسة، إذ لا مجال للحديث عن الفوارق الكبيرة بين العملاقين إنترناسيونالي ميلانو وإنترناسيونال بورتو أليجري من جهة وباتشوكا ومازيمبي وسيونجنام وهيكاري يونايتد والوحدة من جهة ثانية، علماً أن اللقب لم يخرج أبداً من يد أوروبا وأمريكا الجنوبية منذ نشأة المسابقة عام 2000. وبالتالي، فلا عجب أن يكون إنتر الإيطالي وإنتر البرازيلي أكبر المرشحين لخوض المباراة النهائية فيما بينهما.

فرغم بداية موسم محتشمة لأبناء رافائيل بنيتيز في منافسات الدوري الإيطالي، إلا أن كتيبة النيرازوري بإمكانها أن تعول على خبرة نجومها المتمرسين، بقيادة المخضرم خافيير زانيتي والهداف المحنك صامويل إيتو. في المقابل، سيسعى حامل لقب ليبرتادوريس للإستفادة من تجربته السابقة في البطولة، عندما حقق اللقب عام 2006 بفوزه على برشلونة. وسيعول المدرب سيلسو روث على تجربة بوليفار وإينديو في الدفاع، محاولاً في الوقت ذاته الإستفادة من صحوة صانع الألعاب الأرجنتيني أندرياس داليساندرو، فضلاً عن تألق الهداف المشاكس رافائيل سوبيس.

لكن باتشوكا لن يكون بالخصم الهين في أرض الإمارات، إذ يحلم العملاق المكسيكي من جهته بوضع حد للقطبية الثنائية التي هيمنت على المسابقة منذ بدايتها، سعياً منه إلى خلق المفاجأة في ثالث مشاركة له ضمن مونديال الأبطال. بيد أن سيونجنام الكوري الجنوبي يتقاسم مع نادي ولاية هيدالجو الطموح نفسه، حيث أكد قائد بطل آسيا، ساسا أوجنينوفسكي، أن "لا أحد يلعب من أجل الخسارة، وبالتالي فإننا ذاهبون هناك من أجل الإنتصار!"

ومن جانبه، سيدخل العملاق الكونجولي تي بي مازيمبي غمار البطولة وعينه على محو آثار مشاركته الهزيلة العام الماضي. فهل سينجح سيد القارة السمراء في ترك بصمته على الساحة العالمية بعدما تربع على العرش الأفريقي للمرة الرابعة في تاريخه؟

وماذا عن هيكاري يونايتد، النادي القادم من بابوا نيو غينيا والذي فجر أكبر مفاجأة في أوقيانوسيا بانياً فلسفته على أساس فكرة بسيطة مفادها أن "كل شيء ممكن في كرة القدم"؟

وأخيراً، سيعول صاحب الضيافة – نادي الوحدة – على انسجام عناصره بقيادة المهاجم المميز إسماعيل مطر، إذ سيسعى حامل درع بطولة الدوري الإماراتي جاهداً الإستفادة من عاملي الأرض والجمهور لمباغتة الخصوم وتحقيق إنجاز غير مسبوق للكرة الإماراتية في أبرز مسابقة للأندية في العالم.

وفي انتظار كلمة الحسم على أرضية الميدان يوم 18 ديسمبر/كانون الأول، تبقى الكلمة لكم من أجل التعبير عن آرائكم وإطلاق العنان لتوقعاتكم بشأن هوية البطل الجديد.