فورلان: لا عزاء في التاريخ والأسماء الرنانة

عاش [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عاماً حافلاً بالذكريات الخالدة واللحظات العصيبة على حد سواء، إذ كانت رزنامته مليئة بالمباريات والرحلات والأحداث والمقابلات الصحفية، وغيرها من الالتزامات المرتبطة بكرة القدم وحياة النجم المحترف، لدرجة لمسنا معها شيئاً من التعب في صوت قائد منتخب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عند الإجابة عن أسئلة موقع FIFA.com. لكن جهود المهاجم الداهية أثمرت نتائج غالية ستبقى محفورة في ذاكرته إلى الأبد، حيث فاز صاحبنا بثلاثة ألقاب مع أتليتيكو مدريد (كأس ملك أسبانيا ودرع الدوري الأوروبي وكأس أوروبا الممتازة)، محققاً في الوقت ذاته المركز الرابع مع منتخب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، التي أنهاها متربعاً على عرش لاعبي البطولة بنيله كرة adidas الذهبية.
وبفضل إنجازاته هذه وعروضه الكروية الباهرة، وجد دييجو لنفسه موطئ قدم بين المرشحين للفوز بجائزة FIFA لأفضل لاعب في السنة، وهو ما اعتبره "أمراً لا يُصدق، إذ ليس من السهل التواجد ضمن القائمة النهائية بالنظر لهذا الكم الهائل من اللاعبين المتميزين."
وتابع فرولان، في الحديث الحصري الذي خص به موقع FIFA.com، أن المردود الفردي خلال العرس العالمي سيكون له وزن كبير في لحظة اختيار الفائز، لأن "المونديال هو الحدث الأبرز في كرة القدم العالمية"، موضحاً أن أعز ذكرى على قلبه في نهائيات هذا العام تتجلى في "المباراة أمام غانا"، حيث استطرد قائلاً: "لقد بقيت محفورة في مخيلتي، نظراً لما عشناه فوق أرضية الملعب وما حققناه من خلالها. إن ما أتذكره أكثر هو طريقة لعب الفريق وكيفية الاحتفال جميعاً وبشكل خاص جداً، وهو ما انعكس فوق أرضية التباري."
وكان نجم أتليتيكو مدريد قد سجل خمسة أهداف في مونديال القارة السمراء، وهو يَعتبر منتخب "أسبانياً بطلاً عن جدارة واستحقاق، لأنه أظهر للجميع أنه فريق كبير وفاز بعد أداء جيد." كما استخلص ابن الواحدة والثلاثين درساً مفيداً من البطولة، إذ باتت "كرة القدم اليوم أكثر تكافؤاً من ذي قبل. صحيح أن عدداً من المنتخبات الكبيرة خيبت الآمال من خلال نتائجها، لكن ذلك لا يمثل سوى دليلاً على واقع اللعبة في الوقت الراهن، فإذا لم تكن على أتم الاستعداد اليوم، لن ينفعك الاسم ولا التاريخ. للفوز بالمباريات يجب عليك أن تخوضها بحماس."
بعد أداء باهر في جنوب أفريقيا، انهالت على دييجو عبارات المديح والثناء من كل حدب وصوب، لدرجة قال معها إنزو فرانتشيسكولي في تصريح حصري لموقع FIFA.com: "لقد أصبح فورلان يملك موقعاً أفضل مني في تاريخ لاسليستي". لكن المارد الأشقر أجاب بكل تواضع مؤكداً: "إن كل ما أحاول فعله هو إعطاء أفضل ما عندي، وإذا أصبح المرء جزءاً من التاريخ بعد ذلك، فأهلاً ومرحباً. إن الأمر لا يتعلق بتجاوز أي كان، لأن كل واحد منا يقوم مقامه."
تحديات المستقبل
بعد المونديال، كان فورلان أكثر اللاعبين الذين عبروا عن تأييدهم لفكرة بقاء أوسكار تاباريز على رأس المنتخب، حيث برر موقفه هذا بالقول: "بدا لي أنه من الضروري أن يواصل المدرب المشروع الذي بدأه، لقد أنجز عملاً كبيراً منذ أن تولى منصبه إلى يومنا هذا، وكان الأمر سيكون مؤسفاً لو وُضع حد لهذا البرنامج. أما الآن فتعم ثقة تامة في الأفق، لأنه يعرف كل شيء: اللاعبين الحاليين والشباب الصاعدين. كان من الأهمية بمكان أن يبقى في منصبه."
بات مشروع لاسليستي يواجه تحدياً جديداً متمثلاً في كوبا أمريكا 2011، إذ لم تكن القرعة رحيمة بأوروجواي التي ستلعب في المجموعة الثالثة إلى جانب تشيلي والمكسيك وبيرو. وأكد دييجو أن منتخب بلاده وقع "في أصعب مجموعة من دون شك. فبالإضافة إلى الفريقين اللذين شاركا في المونديال الأخير، يُعد بيرو منتخباً قادراً على العودة بقوة، رغم مرحلة الفراغ التي مر بها في السنوات الأخيرة، لأنه فريق يتميز دائماً بلعبه الجيد. ستكون المنافسة محتدمة، لكن يجب خوض البطولة مباراة بمباراة وخطوة بخطوة، وسيكون من الرائع لو أصبح اللقب من نصيب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]."
لكن قبل شد الرحال صوب الأرجنتين للمشاركة في العرس القاري، يتعين على فورلان إنقاذ موسمه مع أتليتيكو مدريد، إذ صرح قائلاً: "سيكون من الممتع خوض منافسات كوبا أمريكا أمام جمهور يعشقني. لكن شغلي الشاغل الآن هو التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، سيكون ذلك ممتعاً. هذا هو هدفنا الأسمى. أما الفوز مجدداً بكأس الدوري الأوروبي، فهذا متوقف على مجريات مبارياتنا القادمة."
وفي المقابل، يبدو أن نجم قلعة فيسنتي كالديرون قد سلم باستحالة التنافس على لقب الليجا الأسبانية، الذي أصبح حكراً على برشلونة وريال مدريد أكثر من أي وقت مضى، إذ ختم فورلان حديثه بالقول: "يملك المتصدران فارقاً كبيراً عن البقية، إذ من الصعب علينا مجاراة إيقاعهما."