باستون: الكرة النيوزيلندية في تطور متسارع

تمكن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من تحقيق بعض الإنجازات المهمة على صعيد الكرة النيوزيلندية. ورغم علو كعبه وبراعته في الدود عن عرين المنتخب الأبيض، إلا أن لعنة الإصابات التي تلاحقه والتزاماته مع فريقه، بالإضافة إلى التحدي الدائم الذي يلاقيه من زميله جلين موس، كلها عوامل حالت دون أن ينال باستون نصيبه كاملاً من المجد والأضواء داخل الكتيبة النيوزيلندية؛ فهو لم يشارك سوى في ست وعشرين مباراة دولية خلال الثلاث عشرة سنة التي قضاها ضمن تشكيلة منتخب بلاده الوطني.
غير أن الأشهر الإثني عشر الماضية حملت لباستون إنجازات ولحظات مجد أكثر من أي وقت في مسيرته الكروية. ذلك أنه تمكن من صد ركلة جزاء في الشوط الثاني من مباراة منتخب بلاده أمام نظيره البحريني في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2009، ضامناً لبلاده بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم FIFA، بعد غيابٍ دام ثماناً وعشرين سنة. وخلال الحدث العالمي الذي احتضنته جنوب أفريقيا، تمكن المنتخب الأبيض من تحقيق إنجاز غير متوقع بعدما أصبح الفريق الوحيد الذي لم يتلق أية هزيمة. ولم يكن باستون مجرد لاعب عادي، فقد أثبت صاحب الثلاثة وثلاثين ربيعاً علو كعبه حين وقف سداً منيعاً أمام هجمات الخصوم ولم تتلق شباكه سوى هدفين اثنين خلال ثلاث مباريات، علماً أن أحدهما كان من ركلة جزاء.
وبين التأهل إلى المونديال وخوض منافساته، تمكن نادي ويلينجتون فينكس، الذي يمارس فيه باستون، وهو الفريق المحترف الوحيد في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، من بلوغ نهائيات الدوري الأسترالي الممتاز للمرة الأولى في تاريخه، واللعب أمام أنظار أعداد قياسية من الجماهير المشجعة والمساندة للفريق.
وقد تحدث موقع FIFA.com مؤخراً إلى الحارس النيوزيلندي حول تجاربه في نهائيات جنوب أفريقيا 2010 والموسم الحالي الذي يقضيه بين صفوف نادي فينكس ومسيرته الكروية المستقبلية.
موقع FIFA.com: لقد ناضل فينكس ويلينجتون للوصول إلى أبعد حد في الدوري خلال هذا الموسم. كيف تقيم أداء النادي حالياً؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: إننا نعمل بكل جد. ورغم أننا نسير على الطريق الصحيح لحسن الحظ، إلا أنه ما زال علينا العمل بجهد أكبر.
هل تظن أن مشاركة عدد كبير من لاعبي الفريق في جنوب أفريقيا 2010 أثّر على أدائه خلال الفترة التي سبقت بداية الموسم وبالتالي على أدائكم خلال هذه المرحلة؟
من الصعب أن نؤكد هذا الطرح أو ننفيه. قد تحلل الأمر كيفما أردت وربما في نهاية الموسم سينال التعب الشديد من عدد من اللاعبين النيوزيلنديين. لسنا بصدد البحث عن مبررات، لكني متأكد أنه وإن كان لذلك أثر على بعض اللاعبين، فذلك الأثر لم يطلني شخصياً.
هل كنت تحلم بتأهل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى جنوب أفريقيا 2010 وأن تقدم ذلك الأداء الجيد وبأن يظل المنتخب عصياً على الهزيمة؟
لطالما ظننت أن بإمكاننا تحقيق نتيجة إيجابية خلال المباريات الثلاث. لكني لم أعتقد أننا قد نحقق ذلك الإنجاز. وعلينا أن نعترف بأن ذلك كان مذهلاً. لم يتسن لي بعد أن أفكر ملياً في ما حدث ويخيل إلي أن ذلك حدث منذ سنوات خلت. من الصعب تصور أننا خضنا المنافسات قبل أشهر قليلة فقط. لقد عمل اللاعبون بجد من أجل التأهل إلى كأس العالم وقد تمكنا من ذلك وكان ذلك أمراً مدهشاً حقاً. ثم ذهبنا إلى جنوب أفريقيا وحققنا ثلاث نتائج مذهلة.
هل تذكر لحظة بعينها من نهائيات جنوب أفريقيا قد يصعب نسيانها بالنسبة لك؟
قد تكون العشرون دقيقة الأخيرة من مباراتنا أمام المنتخب الإيطالي، حين وقف زملائي نداً للند وتمكنا من تحقيق نتيجة مدهشة بالنسبة للكرة النيوزيلندية. تلك بالنسبة لي أفضل لحظة في البطولة.
ما الذي يعنيه بالنسبة لك أنك لعبت دوراً محورياً خلال حدث استثنائي بالنسبة للكرة النيوزيلندية؟
كما قلت سابقاً، لم يتسن لي بعد أن أفكر ملياً في الأمر. قد أستوعب معنى ذلك بعد عام أو عامين ربما. أنا أشعر وكأنني لم أكن حاضراً في ذلك الحدث!
ما رأيك في التطور الذي تشهده كرة القدم النيوزيلندية؟
لحسن الحظ أن وضع الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة يؤدي إلى اتخاذ قرارات مناسبة ونستمر بذلك في المضي قدماً في الطريق الصحيح.
هل تحس باختلاف في مستوى التقدير والاهتمام الذي يكنه الناس لكرة القدم في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مقارنة بما كان عليه الأمر قبل عام مثلاً؟
بكل تأكيد. لقد أصبح عدد أكبر من الناس يعرفون ما هو المنتخب الأبيض وما هو نادي فينكس ولم يكن الأمر كذلك قبل وقت قصير. كما أن عدد الأطفال المولعين بكرة القدم بات مدهشاً أيضاً، لذلك أنا متأكد من أن ما أُنجز سيؤتي أكله في المستقبل.في الختام، هل سمحت لنفسك بالتفكير في ما قد يعنيه لك خوض منافسات كأس العالم البرازيل FIFA 2014؟
سيكون علي أن أرى إن كان جسدي سيسمح لي بذلك. في الوقت الحالي، وبالنظر إلى سني، أنا أفكر في كل عام على حدة (يضحك).