هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خوان تونياس، أول من "مزق الشباك"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 161
تاريخ التسجيل : 16/11/2010

خوان تونياس، أول من "مزق الشباك" Empty
مُساهمةموضوع: خوان تونياس، أول من "مزق الشباك"   خوان تونياس، أول من "مزق الشباك" Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 03, 2010 10:28 am

خوان تونياس، أول من "مزق الشباك" 1343939_medium
تولوز، فرنسا، 1938: منتخب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يواجه نظيره الروماني في الدور الأول لكأس العالم FIFA. ولدهشة الجميع، حقق الأحد عشر شاباً – الذين لم يسبق لهم مطلقاً أن سافروا خارج حدود بلادهم – أول مفاجأة مدوية في تاريخ المسابقة. فعلى خلاف كل التوقعات، فاز الكوبيون 2-1 على الفريق الأوروبي وتأهلوا للدور الثاني.
وما زال تاريخ البطولة يحتفي بأسماء مثل هيكتور سوكورو وبيدرو بيرخيس وتوماس فرنانديز وأيضاً خوان تونياس، ذي الأعوام الثلاثة والتسعين، الوحيد الباقي على قيد الحياة من أبطال تلك الملحمة البطولية. ولكي نستمتع معاً بذكرى هذه القصة المجيدة، استقبل صاحب لقب "ممزق الشباك" موقع FIFA.com في منزله في العاصمة المكسيكية. وبمساعدة ابنه مانويل، عاد خوان بذاكرته إلى ساحات كرة القدم في ذلك الزمن البعيد.
شباب متألق
يقول المهاجم الأسطوري: "تعلمت اللعب في ميادين هافانا، مع البحارة. ونحن الذين ذهبنا إلى فرنسا كنا كلنا من أصول أسبانية. في ذلك الوقت كانت كرة القدم تتمتع بشعبية كبيرة في الجزيرة." وهكذا، شق تونياس طريقه مع نادي خوفينتود أستوريانا، الذي أنشأته، تقريباً مثل كل شيء آخر، مستعمرة أستورياس الشهيرة في العاصمة الكوبية.
وفي صفوف ذلك الفريق أحرز أهدافاً لا تحصى، ولكن هناك هدفاً واحداً اشتهر به واحتل بفضله مكانة خاصة لا يدانيه فيها أحد. فرغم أن لقب "ممزق الشباك" صار لقباً شائعاً يُطلق على كل مهاجم ذي إنتاج وفير، فإن القليلين فقط هم من يعرفون أن خوان تونياس كان أصل هذه التسمية، عندما سدد بقدمه اليسرى القوية كرة صاروخية مزقت شباك فريق بوينتيس جرانديس، وكان ذلك في سنة 1941.
ولكن فلنعد إلى الوراء قليلاً، قبل ذلك الهدف المدهش، عندما أبحر تونياس مع رفاقه صوب القارة العجوز، حيث يروي لنا ابنه مانويل بسعادة: "كان فريق أصدقاء، ولم يكن أي منهم قد خرج من الجزيرة قبل ذلك مطلقاً. وحدث شيء طريف لوالدي: حيث أصيب ذات مرة بدوار البحر وهو في السفينة، وقرر أن يفتح نافذة قمرته ليأخذ بعض الهواء المنعش. ولكن غرفته كانت أسفل مستوى سطح البحر، وغرقت الغرفة تماماً!".
وطبقاً لرواية تونياس ورفاقه، كان عليهم أن يلعبوا ضد السويد بعد أن هزموا رومانيا بهدفين. ورغم أن ما حدث بعد ذلك لم يكن مفرحاً على الإطلاق، فإنه يقصه علينا وهو يبتسم قائلاً: "قبل المباراة كان الناس يتوقعون فوزنا، بعد أن رأوا أداءنا وأسلوب لعبنا. ولكن حدث شيء لم نكن نتوقعه: لقد أمطرت وغمرت المياه أرض الملعب. لم نكن معتادين على ذلك، ورحنا ننزلق ونسقط وننزلق ونسقط، وانتهت المباراة بخسارتنا 8-0."
خبرة مكسيكية
بعد المشاركة في أكبر بطولة كروية في العالم، عاد "ممزق الشباك" إلى الجزيرة، وحطم كل الأرقام القياسية للتهديف في البطولة الوطنية. وترددت أصداء إنجازاته على الضفة الأخرى من خليج المكسيك، على أرض بلاد الأزتيك، إلى درجة أن إدارة نادي ريال كلوب أسبانيا – الذي كان من عمالقة اللعبة آنذاك – قررت أن تجازف وتضم اللاعب في صفقة لم تكن مألوفة في ذلك الوقت.
ويعرض علينا مانويل واحدة من قصاصات الجرائد الكثيرة التي تتحدث عن والده وهو يؤكد: "عندما وصل إلى البلد، كان الفريق في المركز الأخير. وفي نهاية الموسم فازوا بالبطولة، بهدف سجله هو في النهائي." وقد كان هدفاً عزيزاً على خوان بالفعل، كان هدفاً من أفضل الأهداف التي سجلها في مسيرته، وهو يصفه لنا بنفسه عائداً بذاكرته 70 سنة إلى الوراء: "كنت في منطقة الجزاء، ووصلتني كرة عالية وأخذتها على الطائر، كان يستحيل على الحارس أن يتصدى لها ... كان هدفاً ساحقاً!"
وفي المكسيك، اختلط تونياس بأفضل لاعبي أمريكا اللاتينية. أساطير في اللعبة مثل إيسيدرو لانجارا ولويس ريجيرو وهوراشيو كاسارين. ولكن هناك اثنين يحتلان مكاناً خاصاً في ذاكرته، أولهما صديقه العزيز لويس دي لا فوينتي، "القرصان" المكسيكي الشهير، الذي يذكره خوان ضاحكاً: "كان هذا يقضي وقته في الملهى الليلي! ومن هناك كان ينطلق مباشرة إلى أرض الملعب ... ولكن كم كان لاعباً عظيماً!" إلا أن الأفضل في نظره كان بلا شك خوسيه مانويل مورينو، الذي كان ملقباً في المكسيك براعي البقر "تشارو"، فهو يصفه قائلاً: "من بين كل من رأيت، لم يكن أحد يصل لمستواه، كان يستطيع أن يفعل بالكرة كل شيء."
ولم تقتصر رحلة تونياس في بلاد الأزتيك على كرة القدم فحسب، بل أهدته المكسيك أيضاً أسرة وحياة. فبعد العصر الزاهر الذي قضاه مع نادي أسبانيا، الذي فاز معه بثلاث بطولات، وبعد مروره بنادي مارتي، بدأ العمل في مجال بيع الآلات الكاتبة. وهو حالياً يعيش مع زوجته في أحد الأحياء السكنية في مكسيكو سيتي، ويشاهد كرة القدم كلما سنحت له الفرصة، ويتذكر زملاءه بشوق وحنين، ولكن دون أن يفقد روح دعابته الجميلة.
وفي عام 2005، منحته سلطات الجزيرة جائزة "مجد الرياضة الكوبية". ورغم أنه ينحدر من أصول أسبانية وأنه قضى حياته كلها تقريباً في المكسيك، فإنه لا يتردد في التصريح بأنه "كوبي! بلا شك!". لقد مضت سنوات كثيرة منذ أبهر العالم وخلب الألباب في فرنسا، وهو الآن أكبر معمر من بين من مثلوا اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي CONCACAF في كأس العالم، إلا أنه ما زال حتى اليوم "ممزق شباك" عصره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mex-drama.ahlamontada.net
 
خوان تونياس، أول من "مزق الشباك"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسـم العام :: l-- منتدى كرة القدم -l-
انتقل الى: